"لزهرة الباتشولي أسطورة كل سنه من فصل الشتاء.. اقتطفها عاشق كي يعتقلها في قنينة لتصبح عطر كل شتاء.. فقط من زهرة اعتقلها عاشق ذات لحظة عشق"
أمسكت "دينا" بالقلم في ليلة عيد الحب الخالي.. لتكتب "لمنصور" أسطورتها.. ونغمات فيروزية هادئة كانت تملأ غرفتها المضيئة على ضوء خافت كان مصدره شمعة.. كتبت..
ما الذي لم أفعلة للاحتفاظ بك.. حتى بعد فراقنا؟ وبالذات "فراقنا"؟
لقد تقمصت شخصية شهرزاد.. لتتذكرني مع طلوع كل فجر في حكاياها..
(غادة السمان)
وضعت يدها الباردة على رأسها لتلم ذوائب شعرها الأسود وتعود للكتابة مرة أخرى..
- كم كنت عفويا.. شيقا.. شهيا.. منفردا.. صامتا.. تلبس هدوئك بليل تغزله خصلات شعري الراكدة بسوادٍ مبهم.. كصمتك.
تنظر من نافذتها المطلة على فضاء شاسع الغياب.. والرحيل .. والصمت.. ثم أكملت كتابتها المتواترة..
- معك عرفت كيف تدوم اللحظة أبدية بطولها.. وكيف يكون الحبيب واحداً ومتعدداً في آن.. وكيف يصير الحب الافتراضي لوحة فنية خالدة..
(غادة السمان )
جمل اختزنتها الذاكرة من دواوين عدة كانت تحفظ أفضلها.. تمسك القلم بسبابتها وتقبض عليه بإبهامها وثمة رعشة شقية بدأت تجوس في أعماقها.. أخذت نفسا عميقا لتواصل الكتابة مرة أخرى..
- حبك لي افتراضي.. وفاؤك افتراضي.. وحدة الموت الافتراضي حقيقي كالتنفس..
(غادة السمان)
بآخر جملة تذكرت الموت.. أغمضت عيناها وهي تتخيل مشهد الموت المريب.. لتفتحها مرة أخرى وهي ساهمة واهمة كما كانت ترى قبل قليل.. انحنت على الورقة لتدون مرة أخرى بعضا من جملها وجملا من دواوين أخرى..
- وأصبحت أدق تفاصيلك سيرة أقبل عليها كل يوم.. وسفرٌ أهرب به عن أيامي..
ابتسمت لهذه الجملة الوليدة من عقلها لتنسب لها.. فتمنت لو كانت تكتب هكذا من قبل لتجمع نتاجها كله في ديوان وترسله لمنصور حتى يعرف كم أثر غيابه حتى على اهتماماتها..
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
سلم لنا هذا القلم المبدع !
ReplyDeleteدمتي بود يا وردة
عزيزتي غاردينيا
ReplyDeleteاشكر مرورك الكريم
الذي أنار كلماتي
فازدادت وهجاً ذهباً
بمرورك
ياه .. جميل حقا :)
ReplyDeleteوكأن لـ "دينا" قلم غاده
ReplyDelete..،
جميل جداً يا وضحه/
authoress
ReplyDeleteشكرا عزيزتي
حالمة
دينا وغادة
أوارح متشابهه
أسمعتي بتشابه الأرواح؟؟؟
أشكر مرورك الكريم عزيزتي