Friday, February 19, 2010

مُجرد .. نقُطة ...






مالحل في حالة كحالتي هذه ؟ غداً يوم عمل جديد و لست بمزاج يسمح حتى لإدخال الأرقام السرية لتسجيل الدخول . لست بمزاج يسمح لأن أقود سيارتي من السادسة و النصف صباحاً للعمل وسط ازدحام المرور .
مالحل أمامي روح كـ روحي ، حاولت أن تتقبل كل شئ لأجل أمنية واحدة .. لكن ، الكل شئ لا يرضى إلا أن يصعب الأمر عليها و الأمنية ما تلبث أن تبتعد سعيدة و هي تلعب معها لعبة الجري خلف الهدف ..

صبرت لأنهم يقولون بأن الصبر مفتاحه الفرج و بأن للصبر آخر .. لكني لم ألمح قبس النور و شق من النهاية . كل شئ راكد حولي على حاله لم يحرك ساكناً .. يستجد أمر لـ يموت الآخر .. يحيى أمر ليدخل هو ذاته بغيبوبة . و هكذا .. و أنا ما أن أبتسم لثواني حتى أُحبط لساعات ..
ابتركت طريقة ( السر ) ، و تأملنا خيراً . لكني و كأني تأملت أن أجد على طاولة عشائي وليمة و آمنت بذلك فوجت فجأة كيس خبز عفن .! .. لماذا ؟ ، لماذا أنا أُعاقب بالشكل هذا ؟ ، لا تلوموا تساؤلاتي و اعتراضي .. فـ في داخلي قهر يكفي أن يدمر العالم بزلزال واحد منه .
حالتي ميؤوس منها ، كـ حالة المريض الراقد على سريره الأبيض لا علاج له سوى الموت الرحيم .
و أنا لا أريد سوى أن أبكي .. كما أشاء .. أفرغ مافي جوفي من تعب و قهر و خذلان ..
أريد أن أمضي بعيداً .. بعيداً جداً .. حيث لا أحد سوى نسمات باردة و قطرات مطر تستر دموعي عن طبيعة حاولت أن تقف بجانبي و تساندني في كل خطوة أخطوها ..
حياتي ملك للطبيعة فقط ، أما البشر .. لم يفضلوا أن يشاركوني حياتي .. الطبيعة هي الشئ الوحيد في حياتي التي ممكن أن أبوح لها بكل شئ دون أن أخجل .. تنتظرني حتى ألفظ كل أنفاسي .. تتأملني و لا تتأملني في الوقت ذاته مما تبث في داخلي الارتياح ...
أريد أن أبكي .. فلم يعد في طاقتي نور يكفي لأصنع ابتسامة أخرى تلهيكم عن حزني و ألمي . قلبي الذي صنعته بنفسي و ربيّته في حضني لم يُرضي أحد .. و لم يُلاقي أحد يحتضنه .. اعتقدت بأني مُربية مثالية .. بأني أحسنت تربية نفسي ، بأني صنعت قلباً ذهب ، لكني أخطأت .. فـ قلبي .. ليس حقيقياً ، و البشر دائماً يبحثون عن شئ حقيقي .
أريد أن أبكي كما لو إني وُلدت للتو ، كما لو أنهم انتزعوني من رحم أمي قبل لحظات ، أريد أن أسكب كل شئ داخلي على أرض الغرفة و أتركه يتبخر .. يتطاير بعيداً عني ، أريد أن أذوب و لا يسأل عني أحد ( بالأساس لا أحد يدري عني .. ) .. هم يدرون عني لأنهم يريدوني أن أدري عنهم ...
أريد أن أشتم الجميع و الدنيا كلها بكافة الكلمات التي أستطيع نطقها أو لا أستطيع . أريد أن أكتب رواية غزيرة دسمة أسميها " الشئ الآخر " و أحكي فيها عن قلبي الذي خذله الجميع و أضاعوه من بين أيديهم .! ، أريدهم أن يعرفون كيف كان يعيش بينهم شئ أسطوري خُرافي .. لكنهم أضاعوه ...

أريد أن أنام ،

Saturday, February 13, 2010

لا ترجع ... !





لا ترجع ...
لو لساني يقطر حزن , وانا أنطقها .. لا ترجع !

لا ترجع ...
لو عيوني ذبلت بالدمع , وانا أفركها .. لا ترجع !

عذابي أنت ... وغيابك
وعذابي لو ترد ...!
وإلا أطق بابك ..... !!

مثل ما أنت ... أبي تقسي !!
ابي ترحمني من نفسي ... ابي ترحل .. ابي تدفني في يأسي ..
............... وتذبح كل طموحي فيك
أخاف أضعف واناديلك ... وأخاف تحن لي وتسمع
لا ترجع .... لا ترجع
لا ترجع