Saturday, March 19, 2011

المرأة يا أيها الرجل

بقدر كل الآلام التي ثقلها بثقل الكون تحملت فأنا امرأة ترفض الانهزام ...ان أحبت تحملت بك كل العيوب...صد..ذل..جرح..هجر..انكسار..لأنها تحبك تتحملك حتى لو ذبل عمرها بانتظارك وشاب شعرها الأسود ستظل تحبك حتى آخر نفس في صدرها... لا تنسى إنها ذلك الضلع الأعوج المنحني حول قلبك كي يحميك من الصدمات..لا تظلمها بالانكسار والصد والتجريح فهي لم تتحملك إلا لأنها تحبك .. ألا تفهم أيها الرجل !! ان الله وصى بها في كتابه العزيز في سورة البقره.. ورسوله في أحاديثه الكريمه !! .. رفقاً بها فهناك من هو أقوى منك وأحكم وأعظم منك الله ورسوله قد وصوا بها أن ترحمها ...

بمرضك تتمنى الموت لنفسها من أجلك انت كي تعيش تُرى أي قلب تجرح!!!... في ألمك تتمنى لو تخرج كل الألام من صدرك وتدفنها في صدرها كي ترتاح.. في همك تضمك على صدرها كي تنسى همومك وتنسى جبال همومها ... انها تحبك وتفضل العيش تحت قدميك فقط من أجل أن تكون معها وليس مع غيرها ... (فلا تقارن من تحبك بغيرها فهي ارقى من أن تقارنها بالغير)

عزيزي الرجل في حين تكون بين يديك أمراه تعشقك بجنون لا تتكبر فهي حين لا تجد منك الاهتمام أعلم انها تهجرك لاكن دون رجعه لأنها في يوم ما كانت بين يديك تحيا وتموت من أجل لحظت وصل قليله لأنها تحبك لا ترضى منك إلا بالقليل ...

عزيزي الرجل الذي في حياته أمراه لا تقارنها بالغير فهي ارقى منهن لأنها أختارتك انت دون سواك لأنك كل حياتها وملك مملكتها .. فلا تقهرها بالجحد ... فبدمعة من دموع قهرها يهتز عرش الرحمن وبدعاء صادق من قلبها يكون غضب الله وسخطه عليك بالدنيا والآخره ... (لأنها العذراء التي وثقت بك ووضعت شرفها وأمانها بين يديك)

ولأنها تحبك لا تريد من الله سوى ان يحفظك لها ويصونك دعوة تدعوها كل فترة صلاة وكل حين ... ترى كيف تقهر قلبها !!!


رفقاً بها فأنت مسائل بها في يوم الحساب ... تٌرى من ظلم أمراه كانت تحبه بجنون وفضلت أن تكون له خادمه كي ترضيه وفوق هذا لا يعاملها بطيب وفضلت ان تعيش حتى يشيب شعرها وينطفئ شبابها ويذبل جمالها بانتظاره ترى ماذا سيكون جوابه أمام الله حين الحساب ؟؟؟

رفقاً بها فهي تحبك فلا تفرط بها فهناك الملايين غيرك من يكرمها ويعشق ترابها لكنها لا تريد سواك ...حبيباً وزوجاً وصديقاً
أرحمها كي يرحمك الله ...

ولا بد ان تعلم جيداً حين ترحل عنك إن الله سيعطيك إمرأة انت من يعشقها وتكون معها كما كانت من هي قبلها وتحبها بجنون وتصونها ... لكنها ستريك ما كنت تفعله بالتي أحبتك قبلها من صد...وذل ... وجرح وجحد... حينها ستتلمس دموعك من ظٌلمها وستتذكر احضان من كانت تحتويك بحضورها وحنانها...لكن متى ... بعد فوات الأوان ...

(امرأة)

Monday, March 14, 2011

(2)ذات لقاء مع القدر

آآآه كيف أخرجك من صدري؟؟؟ وكيف أخرج قلبي من مكانه؟؟؟ ترى كيف أعيش!!! 


تحت المطر كنت أعد كم حبة لمست وجهي وتلك البقعه التي قبلتني عليها... ببرودة كقطعة الثلج لمست شفتاي بأناملي ..... 


جلست على إحدى مقاعد القاعه بينما كان الجميع مشغولون بحضور الوزيرة وموكبها في الجزء العلوي من المكان... التفتت فإذا به جالس بالناحية المقابله التقت أعيننا وتبادلنا الابتسامات... نهض من مكانه ومن بعدها غاب كلينا عن الاخر.. وقد أكون أنا التي غبت... وأما هو ؟؟؟؟ فلم يغيب بل تغلغل بي حتى آخر أنفاسي...



إنه شيء يشبه النور لا بل شيء لايمثله شيء... اخترق صدري حتى سكن مدن اللاوعي...ليجري في مجرى الدم يذوب حتى آخر ذرة في دمي... 


دلفت بهو القاعه حتى نهاية الدرج الرخامي وبعد ان خف الحضور وقلت فلاشات الكاميرات وأضواء التصوير صعدت الدرج الرخامي بحذر ربما يصادفني بعينيه... عينان تشبه العوالم المتداخلة حيث لا مخرج منها ... لا بل متاهات وكل متاهة كالمتاهة التي بناها ديدالوس في الاساطير اليونانية حين أراد عزل ذلك الكائن فعزلت عن العالم وعشت بك ... دون ان نعلم أنت وانا اننا حقيقة لاتحتاج الا لبوح تلك السرائر وإحلالها.... 



لماذا تعيش بي كل تلك الايام وانا لا اعلم بأنني أعيش بك ... ترى هل هو القدر؟؟؟ام قدرنا نعيش في بهو الأقلام وفسحة الورق .... فلتعلم يا سيدي الشفاف وبكل وقار سأقول لك ( احبك حد الانفلات) 



وكأنني لمحته من بعيد بالقرب من احدى الجهات المشاركة حتى فقدتك بين الناس ولم اجد لك اثر بحثت وبحثت حتى انني اتجهت نحو المكان التي كنت بالقرب منه لكنني فقدتك ولم اجد لك اي خبر او حضور او اثر بعدها فكان الغياب ياحبيبي غبطة اغتطبتها فرحة لقيا عمرها نصف ساعة في القاعة السفلية لمسرح الجامعة الكبير... 


""""""" 
زاد هيجان المطر ووحشة ليل بدأ بالهطول على مهل... تفوح رائحة المطر والمقعد الخشبي الذي جلسنا به ذات لقاء لايزال محتفظاً ببعضنا... ترى هل طبيعة الاماكن ايضاً تحتفي بنا ؟؟؟ كل شيء حولنا يدفعنا للقاء الصمت الليل الأشجار القمر حتى السماء ياحبيبي تبكينا فرحاً وحزناً حين ابتعدنا.... 




كلما لمست تلك البقعه على كتفك تذكر عطري العالق بثيابك... وكلما لبست تلك السترة التي غطيتني بها ذات لقاء حائر تذكر برودة تسللت من جسدي لتسكن سترتك في لحظة برود هائم...  



إنه الشتاء تذكرني كلما مررت على ذاك المكان... تذكر عناقنا تحت وطئة ليل متوتر كتوتري حين احتضنتني لأتوه بين يديك واستنشق عنقك وثيابك حتى امتلئت بك... ولم اكتفي .... 


إنني احبك حد الفراق وحد الموت وحد شتاء لا يكتمل إلا بموسم مطر ....

Saturday, March 12, 2011

ذات صدفة ... مع القدر

أراقب حبات المطر وهي تقبل وجه البحيرة بقبلات دائريه تشبه خطوات فتاة الباليه وهي ترقص على موسيقى بحيرة البجع فتلهوا تحتها باتساعات لا متناهية لتتداخل الدوائر فيما بينها
فتزداد زخات المطر لترسم مجرى النهر أمامي وانا على مقعد خشبي أراقب مشهد الأمس
وسيمفونيات متداخله تتوارد في نفسي تاره... وتارة أخرى تتمثل أمامي على هيئة شخصيات شفافه تلهو براءة طفل شقي .....
أنت وأنا حب غامض لايفهم لغته سوى الصمت ... فلنعترف لصمتنا بهدوء... ولنهمس لربما يتكلم القمر....
حبيبي
""""""""""
كان المكان من حولي معبق بعطر الخشب والتراب وملامح رسمت على وجه بحيرة منسية ذات مطر
تشبه ملامحك
نعم كنا والطبيعه لغة لايفهمها سوانا حتى الارض كانت بحملها معنا....تتردد قوانين الكون عن صدفة أعلنتها فيما بعد أسطوره
(ألم أرويها لك يا سيدي الشفاف؟؟؟)
تروى عن شخصيتين التقيا بمحض صدفة بحته ذات زمن هارب من الروزنامة
شخصيتين متناغمتين حد التنافر
وبرجين مختلفين حد الانقشاع
كان المكان مزدحم الحضور ومن بين كل تلك الأفواج التقت العيون فكانت نظرة فابتسامة لهروب .... ولكل منهما درب سلكته معه الأقدار بمشيئتها
قلبين علقت سهامهما على لوح السماء بانتظار مشيئة القدر لصدفة ما .....
كانت تشبهه حد شبهه بها .... وروح خفيه تسلكهما في درب واحد من دون علمها
""""""""""""""
تنبأت أحلامه بها فسكنتها حتى نسي أنها حقيقه تنبئتها السماء .....
لتولد في موسم المطر ......

ترى هل سيدركها قبل أن تجفوا من عينه الأحلام ؟؟؟؟




"""""""""""""""""
هو رجل الكلمه والحرف والقلم وسيد تشتهيه كل النساء
رجل لا يشبهه أحد سواها
ولا يعترف بغيرها حلم
عشقها قبل أن يدركها حتى أحبته لتبقى ملامحه مرتسمه في روحها
ذاتين جمعهما حب من السماء

"""""""""""""""""


تقول: إنه يسكن روحي وأعشقه حد الجنون
إنه فارسي ذاك الآتي من زمن الشرفاء إنه رجل لا يشبه الرجال إنه فارس خلق من روحي حتى خلقت من ضلعه
......
ذات لقاء خارج الزمن كان يجمعنا مكان واحد ولكل منا وجهة مختلفه حتى اجتمعنا في لحظة ضجر افتضحتها ملامحنا

كنت في لحظة هروب من عدسات الكاميرا متخفية من أضواء فلاشها وهو يسرق من كل الوجوه صوره ليجمدها في الذاكره ......
فنزلت للقاعة السفليه التابعه لمسرح الجامعه متجهتاً لبوابة الخروج كي التقط بعض من الهواء وأعود مرة اخرى بعد أن يخف الزحام
كان في هذا اليوم مؤتمر جمع كل الجهات المختصة في يوم الاسرة العالمي نظمته جامعة الكويت فكانت كل الجهات مشاركه ومن ضمن الجهات جهتنا التي كانت من أهم الجهات المختصة بشؤون الاسره والطفل


بعد أن إستعدت انفاسي اتجهت للدخول خوفاً من أن يلاحظ غيابي أحد فاعترض طريقي ذلك الرجل عند المدخل
رجل ذو طول فارع وملامح حاده مرسومة بدقة يعلوها ضيق من أمر ما!!!!!!
لفت انتباهي عصى كان يستند عليها....
توقفت لحظه فأشحت نظري وهممت بالدخول
""""""""""

وللحديث بقيه ...