Wednesday, November 17, 2010

حرف الحاء

غربه وبحر كالشراع نتوه في مياه
مزاجها تناقض
أجساد متعريه وأنامل من صدف وحوريات
ومركب دون شراع...
رحلت
...ففي رحلتي إرتكبت أكبر حماقة نسيان
فنسيت..
وتغير مسار الحياة في رحلتي
ففي حياتي تبدو الوجوه كثيره
لكنها ليست سوى صدى أمس
هكذا إسطورة قلمي فنتازية الحروف
أأحببتها يا سيد
حرف
(ح)

Thursday, November 4, 2010

رغبة المطر

وتحت سقف من أعواد العذق...
إختفينا عن أعين البشر
كنا نرقص تحت سقف الكوخ على وقع خطواتناوحبات المطر وهي ترتطم بصخب على بلاط الباحة
الفسيحة
هكذا خلقنا قبل أن تولد الطبيعة
خلقنا بنية الحب وتلاحم القلوب
وأنت وأنا خطيئة زمن آفل
وجدنا بتوقيت خاطئ خارج الزمن عالقين بالأحلام
كل ليله على أول حبة مطر تهطل من السماء
نترنح سكارى على نغمات خفية يخلقها المطر وهو يزيد هطولة الباذخ على الاسفلت
وتهمس بإذني إنشودة المطر
********
بقبلة رقيقة رسمتها على جفني الايمن وجفني الايسر
أغمضت عيناي فحملتني لتجري بي على الطرقات
كم أنت مجنون..مجنون
وأحبك...
*********
برغبة مطر وجدنا بأول صدفه فتناغمت خطواتنا على هدى أنا مل عازف البيانو
ورقصنا حتى وقفنا تحت سماء باذخة الغيوم
وعيون كانت تترقبنا بشغف إلى أين قد تنتهي خطواتنا
أخذتنا على خطى ثابته واثقه
لندخل كوخ أحيكت أطرافة بأعواد العذق بالقرب من البحيره
كان القمر ساهراً وكنت أحاول أن لا أغفوا...كي لاتهرب مجدداً لتعود كل موسم مطر
********
ورحلت
لأجد نفسي وحيدة تحت سقف لايزال مبللا من مطر الامس وعبق عطر لايزال عالقاً بيدي
وقبلة حتى الآن أشعر بحرارتها على جفني الأيمن
أنهض
أرتب نفسي
وثمة رغبة
عالقة
لاتزال تنتظر
موسم مطر
آخر
ورغبة أخرى كي نولد
من جديد





(وضحه العدواني)

Thursday, October 28, 2010

أرق

تسلقت وجهي ببروده حبة مطرٍ هربت خلسة من السحاب
كانت غيوم نيويورك ملبده بالصمت والشوارع مبلله كلوحة في متحف اقيم في فرانسا
وانا في لحظة غارقة في الشك وجدت نفسي بين افواج من البشر تتقاذفني حتى نهاية الرصيف
كان الكل منهمك في السير باتجاهات مختلفه
بشر من كل الأجناس والديانات
******
وحدي وجدت الصدفة التي جمعتني في هذا الطريق الكئيب...كل شيء متقن بدقة كبلادة وجه المباني العتيقة
وحدها أقدم ناطحة سحاب هنا كانت تجزم بأن الزمن ثابت لايتغير
كل شيء هنا متشابه بطبيعته مع البشر
سكان نيويورك متقنين خطوات الساعه عدا متسوليها وسكان العشوائيات
تذكرني بلخبطة الساعه حين اضربها على الحائط
لتتبعثر شظايا لا تُلم!!!!!
*************
بالرغم من كل ذلك تبقين رقيقة ياسيدة الحضور البهي نيويورك الجميلة
سيدة كل الليالي على صفحة وجه ماء بحرك العتيق
تتلألئين كعفقود فرط من سلسالها فتناثرت لؤلؤاته خارج نطاق السيطرة لتنتشر في الشوارع والسكك الضيقه
لتتزين المباني الفارعه الشاهقة بلؤلؤاتك النادرة فيصبح الليل عرس جوهري لامح بحضور القمر والأرق والقلم وأنا
وصورة المطر.....



(وضحه العدواني)

Saturday, August 21, 2010

أبي أطير،

 flynig

رمى سؤاله بـ عفويته المعتادة…
:” ماما، يصير أطير مثل بيتر بان ؟ “
سكت لـ برهة، ثم أجبته :” أي ماما يصير..! ”
قفز فرحاً… :” صج… شلووون..؟ “
وعلى الفور قلت..:” اكتب…، “
فرد كمن خاب أمله فجأة..:” أنا ما اعرف أكتب ! “
:” لما تكبر.. حاول تكتب، الكتابة اهي الجناح اللي راح يخليك تطير وتروح للمكان اللي تبيه “ لم يفهم شيء مما قلته – باسل – ابني ذو الخمسة أعوام، صمت وعلامات التعجب ترتسم على محياه، فأردف :” ماما انتي كله تطيرين اخذيني معاج مرة والله مراح أأذيج…” ابتسمت.. وأنا أحتضن قلبه الصغير.

Sunday, July 18, 2010

تمرد

سأكتب ماهو بالمقلوب
وما هو متناقض ومعتدل في آن واحد...هكذا تكون الكتابة الحره لا تأبه بالقوانين..
إنني مع صديقي القلم متمردان حين نكون في حضرة الورق..إني لي شخصيات شفافة هلامية تعيش في عالم الأحبار...تولد بفكره وتعيش على حافة السطر...وبسطوة اللحظة تقفز لتنتحر خارج الدفاتر لتطبع مئات من بقع الحبر على الطاولة...لتموت جفافاً
هكذا نكون انا والقلم متمردان خارجين عن القانون
إنني يا قلمي أعترف لك بخطيئة حب...
نعم...إنني سأقر أمامك شعوري الغريب...
أحب شخصاً وأكرهه في آن واحد
أقترب منه ثم أفر مبتعدتاً عنه
أريده ولا أريده.....إنني أعيش تناقضاتي بسلام...بعيدتاً عنه....كم من العمر مضى وانا انتظره وأنا لم أدركه حتى في أقصى بواطن أفكاري...ترى أخلقت من ضلعه
بعد أن خلق قبلي بأعوام؟؟؟ هكذا الاناث كثيروا التسائل إلا أنا فليس لي إلا سؤال واحد...كم سيطول الإنتظار لتأتي ونقتسم تفاحة الخطيئة بيننا

Sunday, June 27, 2010

طائرة ورقية

لا تدعي البعد لإنت لست بعيد المنال أنت أتفه من أن تكون طائرة ورقية
تطير
تطير
وتطير
فسقطت على سطح البحيرة
لتذوب....
........
هكذا وجه السراب يبدأ وينتهي دون ملامح
يتوارى فيتوارى
لنكتشف إنه مجرد خيال مصدره الشمس
.....
أتعرف إن بينك وبين الدمى وجه تشابه
ألم تلاحظ
لا
ليس الجمود
انت لست بجامد
الجمود صفة الأقوياء
أنت أضعف من أن تكون ريشة طائرة في الهواء
تخلى عنها طائرها بحركة جناحيه
.....
عزيزي
إن للحياة أوجه وأنت ليس لك أي وجه فيها
لأنك لست بها أصلاً
هكذا قرر قلمي الكتابة عنك
لأنك مصدر إلهام الجهلاء
وإلهاب السخفاء
وندرة يتندر بها الأشقياء
كم أشفق عليك
أرحل فأنا أعتذر على ماسببته لك من جرح
أقصد ماسببته لك من كشط وليس جرح
لأنك أتفه من أن يكون بك الجرح
لأن الجرح وساماً على صدور الأوفياء
.....
أنفخ عليك
لتطير كرشه عالقة على نافذتي
وغبار فرش رتابته على أوراقي
فحتى الورق تنحى عنك لأنك أتفه من أن تكون
مجرد حرف كتب ومسح في آن واحد
......
طائرة تطير
وتطير
وتطير لتنتهي على سطح بحيرة
فتذوب

Sunday, June 20, 2010

دم الحرمات

حفر بأظافرة الرقيقة التراب
حتى وصل قاع صلد كوجه ذاك الواقف أمامه
تسائل كيف للدود أن ينخر باطن الأرض الصلد دون كلل
وراح يحفر ويحفر بملعقة من نحاس في كل مكان
وفي كل حفرة يصدم بقاع صلد
توقف لحظة يتأمل لربما يجد خاطر فكرة تعينه على كسر هذا القاع الصلد
وفي أثناء الحفر وبينما كان هذه المرة يحفر بسكين
فجأة تزحزح التراب حتى بان لون قاني على سطح الرمال
أصابته هيتيريا خوف وذهول وراح يتفحص أنامله حتى وجدها سليمه تماما من أي قطرة دم
فجأة آتاه صوت من القاع يأن
صوت يشبه صوت الأنثى حين تأن أنين ولاده:
كيف لك أن تجرح عفتي ففي باطني مئات من الحرمات
فلما انتهكتها
صاح صفوان حتى امتلئ العراء بصوت لا مجيب له
.....
سقط مغشياً
عليه
فصحى
ليجد
إنه كان
في حلم
!!!!

Tuesday, May 18, 2010

سدرة النبق

كان هناك في الباحة سدرة كبيرة وارفة تنبض في عروقها الحياة
وكانت هناك طفلة تحوم بدراجتها الحمراء ذات الثلاثة أرجل
حول جذعها الكبير...
كبرت الشجرة لتكون شجرة عجوز
وكبرت الطفلة لتكون ذاكرة السدرة والباحة والبيت العتيق ذات الحجر القرميدي والمظلة المظللة بأوراق الزهرة المجنونة السخية بأزهارها الوردية في كل الفصول حيث تغطي وجه البلاط الأبيض
وفي فترات الغروب تعلو الضحكات وأصواتنا الطفولية وشغبنا وجنوننا وعبثنا حول المنزل منزلنا العتيق...

كبرت الطفلة لتكون ذاكرة الشجرة العجوز
كبرت لتكون ذاكرة الباحة الكبيرة وأوراق الزهرة المجنونة الوارفة بالحياة كل الفصول

......
أحم أحم..أسعل من شحوب الجو وصفارة المريب...ينفلت قلمي لحظة لينسكب حبرة على ورقتي)...
ثم أكمل الحديث)
.......

(tu ti la fiore fiore la patchouli..)
أنت الزهرة...زهرة الباتشولي

جملة ترجمتها في كل كتاباتي
كلما مرت في خاطري شهوة الحرف تنبض في وجداني الكلمات بكل اللغات
إن قلبي مليئ بالوفاء للذاكرة
ذاكرتي الأولى حيث أول صرخة حياة انطلقت مني حين أخرجوني من كيس أبيض غلفني به جسد والدتي حتى البحيرة ذاكرتي الأخيرة...
أتعلم يا سيدي الشفاف إنك تحتل كل كياني؟؟؟

وقفت...أمامها ...الشجرة العجوز شجرة النبق أحدثها ذكرياتي
تحركت بألفة حين مرت عليها نسمة ريح خفيفة فكادت تلمس قامتي النحيلة بأغصانها...طأطأت رأسي
فبكيت...دموع الباتشولي
دموع طفولتي وأصحابي ترى أين أنتم يا كل ذكرياتي
في باحات الغروب ومظلة الأحلام حيث نسجنا أحلامنها أين ضحكاتنا بكائنا ضجرنا وشوقنا حين التقينا بعد فراق قصير...
طفولتي ذاكرة المبللة بقطرات المطر
ورائحتة المعبقة في تراب حديقتنا الصغيرة وحيطان منزلنا وأحجار القرميد التي تزين تاج بابنا الحديدي...
أين
وأين
وأين


هكذا غدونا..مشتتون في بلدان فرقها القدر...لنغدوا ضحاياها ...
وبضعة صورة مشتتة مابين زمينين جمعتمها شجرة النبق
في منزلنا العتيق

Sunday, May 9, 2010

قربك مثل بعدك , ألم ..







بـ لملم أشواقي وأنام ...
مثل أمس
مثل العام
وبتم أحس إنك بعيد ... وأتم أحس إني وحيد ... وإن الوصل أوهام ... !
عين وتشوفك , غمضت ...
عين على جتّفك ... وأنا بـ حضنك ... أسولف لك ... ولاتفهم , بجّت ... !
....................... عبره , ومخنوقه بـ كلام
بـ لملم أشواقي رغم قربك , وأنام ...


عودْتني لما تجي ... ' يعني تغيب ' ... !
وآنا أنطرك / وانته معاي ...
ياللي حضورك بالغياب
................ أكبر عذاب
يا لابس ثياب الغياب
قربك مثل بعدك , ألم .... !!
وآنا في كل ليله ألّم ... اللي بقى من لهفتي
وكل شي جمعته في غيبتك
كل شي نثرته في غيبتك
كل شي نطرته بـ غيبتك
كل شي حلمته بـ غيبتك
وكل شي تمنيته معاك .... وانته ذبحته بـ غيبتك ... !


لو بالأماكن نجتمع ... صدقني إحنا مو سوى
واحد يحب , وينجرح ...
والثاني عنه مادرى ... !
واقع يقربنا لـ بعض ... لكن يباعدنا الهوى ...

لو بالأماكن نجتمع
هذا الحضن بارد ...
وهذا الغطا .... مابه دفى .... تحته جسد هامد ..... !!
مامرّته غيمة وله , وبـ شوقها سالت ...
ما أمطرت
ما بللت
بس غرقت , خدي ...
الى متى تمسح ..
ومنديلك المسكين ... حس فيك , مو عندي ... !

لو مهما عورّت الكلام ... !
مثل أمس
مثل العام
بـ لملم أشواقي .... رغم قربك , وأنام ...
ا



انا والشوق في الغرام ضحايا ... !
سرق البعد عمرنا والغياب
سكن الليل *

Friday, April 16, 2010

خفت , لا حلمي يموت ... !








وين اروح !؟
والزمن يرجع ورا .... والـ ( ورا ) كله جروح ... !
ولو أبرر صدقيني ... صعب إنتي تفهميني ... وصعب أكثر تتركيني ... / بلا أماني ولا طموح ...
...... وين أروح !؟


كنت أشوفج حلم عمري
وعمري ماحققت حلْم
دايم أسعى , بكل صدقي ........ والمصير يكون هم ... !
.......... عمري ماحققت حلم
وعادةّ أحلامي تموت

لي أنا ماضي حزين
ولي مآسي ...
وفي بياضي ... ألف بقعه من سواد
وألف مشهد من رماد
وألف ليله في سهاد
ولي زمن زيفه رفضني ...
ولي قيْم ذابت لـ قهري

بس ... !

بس شفتج حلم عمري ...
وخفت حلمي لا يموت .... !!
بكل ألم خوفي احتضنّتج
بكل ألم خوفي جّذبت .... !!
إيييي جذّبت
كنت خايف أخسرج ....
وكنت خايف , فيج / أحلامي تموت .... !
ولو أبرر صدقيني ... صعب إنتي تفهميني ... وصعب أكثر تتركيني ... / بلا أماني ولا طموح ...
...... وين أروح !؟


في زمن مابه حقيقه
انا اصدق شخص شفته في حياتي .... !!
ورغم هذا
كنت أخاف من الحقيقه
وكان لي النور خدعه .... وكنت عايش في ظلام
وكنتي أصدق شمس تشرق في ظلامي
وكنتي أول أبتسامه ... غصب عن حزني , تصير ...

وحلمي اللي لو خسرت أشياء فيني ..... !!
والله مابي أخسره ...
لو يصير اللي يصير
.... عادة أحلامي تموت ... وانتي شفتج حلم عمري ...


سامحيني ...
خفت حلمي لا يموت ... !
خفت
لا حلمي يموت ...

خفت ... خفت ....
خفت
,
,

Wednesday, April 7, 2010

عيد خالي حب

"لزهرة الباتشولي أسطورة كل سنه من فصل الشتاء.. اقتطفها عاشق كي يعتقلها في قنينة لتصبح عطر كل شتاء.. فقط من زهرة اعتقلها عاشق ذات لحظة عشق"

أمسكت "دينا" بالقلم في ليلة عيد الحب الخالي.. لتكتب "لمنصور" أسطورتها.. ونغمات فيروزية هادئة كانت تملأ غرفتها المضيئة على ضوء خافت كان مصدره شمعة.. كتبت..
ما الذي لم أفعلة للاحتفاظ بك.. حتى بعد فراقنا؟ وبالذات "فراقنا"؟
لقد تقمصت شخصية شهرزاد.. لتتذكرني مع طلوع كل فجر في حكاياها..
(غادة السمان)

وضعت يدها الباردة على رأسها لتلم ذوائب شعرها الأسود وتعود للكتابة مرة أخرى..

- كم كنت عفويا.. شيقا.. شهيا.. منفردا.. صامتا.. تلبس هدوئك بليل تغزله خصلات شعري الراكدة بسوادٍ مبهم.. كصمتك.

تنظر من نافذتها المطلة على فضاء شاسع الغياب.. والرحيل .. والصمت.. ثم أكملت كتابتها المتواترة..

- معك عرفت كيف تدوم اللحظة أبدية بطولها.. وكيف يكون الحبيب واحداً ومتعدداً في آن.. وكيف يصير الحب الافتراضي لوحة فنية خالدة..
(غادة السمان )

جمل اختزنتها الذاكرة من دواوين عدة كانت تحفظ أفضلها.. تمسك القلم بسبابتها وتقبض عليه بإبهامها وثمة رعشة شقية بدأت تجوس في أعماقها.. أخذت نفسا عميقا لتواصل الكتابة مرة أخرى..

- حبك لي افتراضي.. وفاؤك افتراضي.. وحدة الموت الافتراضي حقيقي كالتنفس..
(غادة السمان)

بآخر جملة تذكرت الموت.. أغمضت عيناها وهي تتخيل مشهد الموت المريب.. لتفتحها مرة أخرى وهي ساهمة واهمة كما كانت ترى قبل قليل.. انحنت على الورقة لتدون مرة أخرى بعضا من جملها وجملا من دواوين أخرى..

- وأصبحت أدق تفاصيلك سيرة أقبل عليها كل يوم.. وسفرٌ أهرب به عن أيامي..

ابتسمت لهذه الجملة الوليدة من عقلها لتنسب لها.. فتمنت لو كانت تكتب هكذا من قبل لتجمع نتاجها كله في ديوان وترسله لمنصور حتى يعرف كم أثر غيابه حتى على اهتماماتها..

Monday, April 5, 2010

سيدي الشفاف

كان الجدول صافياً كقلبك تماماً شفافاً كعفويتك.. ألم أقل لك يا سيدي الشفاف بأنك تحتل معظم حياتي؟؟ أرى وجهي على صفحة الجدول الصافية وأحرك سطح الماء بحركة توتر ركود السطح فيتراءى لي وجهك المرسوم على جدران قلبي.. أحاول جمع وجهك لأروي عطش جوفي بملامحك.. لكن لانزلاق الماء حركة لا متناهية كي تتسرب ملامحك من بين أناملي وتذوب مع جزيئات ماء الجدول النقي.. حتى نبتت زهرة وكان اسم الزهرة "باتشولي" فكانت أسطورة الباتشولي ألم أروها لك يا سيدي الشفاف؟؟

Friday, February 19, 2010

مُجرد .. نقُطة ...






مالحل في حالة كحالتي هذه ؟ غداً يوم عمل جديد و لست بمزاج يسمح حتى لإدخال الأرقام السرية لتسجيل الدخول . لست بمزاج يسمح لأن أقود سيارتي من السادسة و النصف صباحاً للعمل وسط ازدحام المرور .
مالحل أمامي روح كـ روحي ، حاولت أن تتقبل كل شئ لأجل أمنية واحدة .. لكن ، الكل شئ لا يرضى إلا أن يصعب الأمر عليها و الأمنية ما تلبث أن تبتعد سعيدة و هي تلعب معها لعبة الجري خلف الهدف ..

صبرت لأنهم يقولون بأن الصبر مفتاحه الفرج و بأن للصبر آخر .. لكني لم ألمح قبس النور و شق من النهاية . كل شئ راكد حولي على حاله لم يحرك ساكناً .. يستجد أمر لـ يموت الآخر .. يحيى أمر ليدخل هو ذاته بغيبوبة . و هكذا .. و أنا ما أن أبتسم لثواني حتى أُحبط لساعات ..
ابتركت طريقة ( السر ) ، و تأملنا خيراً . لكني و كأني تأملت أن أجد على طاولة عشائي وليمة و آمنت بذلك فوجت فجأة كيس خبز عفن .! .. لماذا ؟ ، لماذا أنا أُعاقب بالشكل هذا ؟ ، لا تلوموا تساؤلاتي و اعتراضي .. فـ في داخلي قهر يكفي أن يدمر العالم بزلزال واحد منه .
حالتي ميؤوس منها ، كـ حالة المريض الراقد على سريره الأبيض لا علاج له سوى الموت الرحيم .
و أنا لا أريد سوى أن أبكي .. كما أشاء .. أفرغ مافي جوفي من تعب و قهر و خذلان ..
أريد أن أمضي بعيداً .. بعيداً جداً .. حيث لا أحد سوى نسمات باردة و قطرات مطر تستر دموعي عن طبيعة حاولت أن تقف بجانبي و تساندني في كل خطوة أخطوها ..
حياتي ملك للطبيعة فقط ، أما البشر .. لم يفضلوا أن يشاركوني حياتي .. الطبيعة هي الشئ الوحيد في حياتي التي ممكن أن أبوح لها بكل شئ دون أن أخجل .. تنتظرني حتى ألفظ كل أنفاسي .. تتأملني و لا تتأملني في الوقت ذاته مما تبث في داخلي الارتياح ...
أريد أن أبكي .. فلم يعد في طاقتي نور يكفي لأصنع ابتسامة أخرى تلهيكم عن حزني و ألمي . قلبي الذي صنعته بنفسي و ربيّته في حضني لم يُرضي أحد .. و لم يُلاقي أحد يحتضنه .. اعتقدت بأني مُربية مثالية .. بأني أحسنت تربية نفسي ، بأني صنعت قلباً ذهب ، لكني أخطأت .. فـ قلبي .. ليس حقيقياً ، و البشر دائماً يبحثون عن شئ حقيقي .
أريد أن أبكي كما لو إني وُلدت للتو ، كما لو أنهم انتزعوني من رحم أمي قبل لحظات ، أريد أن أسكب كل شئ داخلي على أرض الغرفة و أتركه يتبخر .. يتطاير بعيداً عني ، أريد أن أذوب و لا يسأل عني أحد ( بالأساس لا أحد يدري عني .. ) .. هم يدرون عني لأنهم يريدوني أن أدري عنهم ...
أريد أن أشتم الجميع و الدنيا كلها بكافة الكلمات التي أستطيع نطقها أو لا أستطيع . أريد أن أكتب رواية غزيرة دسمة أسميها " الشئ الآخر " و أحكي فيها عن قلبي الذي خذله الجميع و أضاعوه من بين أيديهم .! ، أريدهم أن يعرفون كيف كان يعيش بينهم شئ أسطوري خُرافي .. لكنهم أضاعوه ...

أريد أن أنام ،

Saturday, February 13, 2010

لا ترجع ... !





لا ترجع ...
لو لساني يقطر حزن , وانا أنطقها .. لا ترجع !

لا ترجع ...
لو عيوني ذبلت بالدمع , وانا أفركها .. لا ترجع !

عذابي أنت ... وغيابك
وعذابي لو ترد ...!
وإلا أطق بابك ..... !!

مثل ما أنت ... أبي تقسي !!
ابي ترحمني من نفسي ... ابي ترحل .. ابي تدفني في يأسي ..
............... وتذبح كل طموحي فيك
أخاف أضعف واناديلك ... وأخاف تحن لي وتسمع
لا ترجع .... لا ترجع
لا ترجع