وأُواصل فيك , تدميري .....

صوتك ياعصفور ..
يعني الصبح قرب
كلها دقايق بس ... وتشرق علينا الشمس
........ وتنتهي الليله
وألملم أغراضي ... صندوقك الفوشي ... ودبك الأدعم , وجفنشي الفاضي !
وسوالفي عنك .. وكل ذكرى لي منك
برجع أعايشها
لي نام هالعصفور ... وغطى الظلام النور
وذبحتني عندك

أواصل نسخ الليالي ... او سلخها من كل ما ليس له شأنٌ بك
أسهرها .. أكررها ... أسقيها ذات الحزن !
الواحده تلوى الآخرى ... على قدر ألم مرورها من دونك
وأواصل فيك , تدميري .....
وأحبك

آمنت بالعشق , فـ أستسلمت
ولم أشرك بك عشقا ً
كفرت بالغياب .. وها انت ذا تتلو خطوات الرحيل
مؤمن , لا قبله لي ولا محراب
وفريضة نسيانك تنقضها أعتقاداتي
وكرهك من كبائر الذنوب
ولا من أطهر من مواصلة ذات الشعائر والطقوس
................ في كل ليله !
وأحبك

وهذا الشتا قرب
مايقدره شباك / لا جسمي المُتعب
فيه الليالي تطول .. فيه السهر سكين ...
وفنجاني الدافي
........ يبرد قبل أشرب !
هذا الشتا قرب

وهذا الركن ... قبل الشتا ... من غيبتك بارد
دمي بعد بارد
كل شي أعيشه مو معاك .... بارد بعد بارد !

لا مرّت الذكرى علي .. بذمتك وشلون أعيش ؟
إشلون أعيش بذمتك .. لا صرت كلي ذكريات ؟
وشلون بسهر هالشتا
ياللي المطر يبّجي عليك ..
مثلي أنا ... أبيك .. أبيك ..
مليت سهري ... وحجرتي
جنّيت أدور بالعلب .. أكثر مكان .. لمسة يديْك
فكرت أجيسك من بعيد .... !
مجنون أجيسك من بعيد ... ليت الزمن نفسه يعيد
ماكنت أنا خفت المطر
ولا جرحتك يالسهر ... ولا الشتا أثر علي
ولا بجيّت بـ غيبتك
ولا بجيّت بـ غيبتك

وأواصل فيك , تدميري .....
وأحبك