Monday, March 14, 2011

(2)ذات لقاء مع القدر

آآآه كيف أخرجك من صدري؟؟؟ وكيف أخرج قلبي من مكانه؟؟؟ ترى كيف أعيش!!! 


تحت المطر كنت أعد كم حبة لمست وجهي وتلك البقعه التي قبلتني عليها... ببرودة كقطعة الثلج لمست شفتاي بأناملي ..... 


جلست على إحدى مقاعد القاعه بينما كان الجميع مشغولون بحضور الوزيرة وموكبها في الجزء العلوي من المكان... التفتت فإذا به جالس بالناحية المقابله التقت أعيننا وتبادلنا الابتسامات... نهض من مكانه ومن بعدها غاب كلينا عن الاخر.. وقد أكون أنا التي غبت... وأما هو ؟؟؟؟ فلم يغيب بل تغلغل بي حتى آخر أنفاسي...



إنه شيء يشبه النور لا بل شيء لايمثله شيء... اخترق صدري حتى سكن مدن اللاوعي...ليجري في مجرى الدم يذوب حتى آخر ذرة في دمي... 


دلفت بهو القاعه حتى نهاية الدرج الرخامي وبعد ان خف الحضور وقلت فلاشات الكاميرات وأضواء التصوير صعدت الدرج الرخامي بحذر ربما يصادفني بعينيه... عينان تشبه العوالم المتداخلة حيث لا مخرج منها ... لا بل متاهات وكل متاهة كالمتاهة التي بناها ديدالوس في الاساطير اليونانية حين أراد عزل ذلك الكائن فعزلت عن العالم وعشت بك ... دون ان نعلم أنت وانا اننا حقيقة لاتحتاج الا لبوح تلك السرائر وإحلالها.... 



لماذا تعيش بي كل تلك الايام وانا لا اعلم بأنني أعيش بك ... ترى هل هو القدر؟؟؟ام قدرنا نعيش في بهو الأقلام وفسحة الورق .... فلتعلم يا سيدي الشفاف وبكل وقار سأقول لك ( احبك حد الانفلات) 



وكأنني لمحته من بعيد بالقرب من احدى الجهات المشاركة حتى فقدتك بين الناس ولم اجد لك اثر بحثت وبحثت حتى انني اتجهت نحو المكان التي كنت بالقرب منه لكنني فقدتك ولم اجد لك اي خبر او حضور او اثر بعدها فكان الغياب ياحبيبي غبطة اغتطبتها فرحة لقيا عمرها نصف ساعة في القاعة السفلية لمسرح الجامعة الكبير... 


""""""" 
زاد هيجان المطر ووحشة ليل بدأ بالهطول على مهل... تفوح رائحة المطر والمقعد الخشبي الذي جلسنا به ذات لقاء لايزال محتفظاً ببعضنا... ترى هل طبيعة الاماكن ايضاً تحتفي بنا ؟؟؟ كل شيء حولنا يدفعنا للقاء الصمت الليل الأشجار القمر حتى السماء ياحبيبي تبكينا فرحاً وحزناً حين ابتعدنا.... 




كلما لمست تلك البقعه على كتفك تذكر عطري العالق بثيابك... وكلما لبست تلك السترة التي غطيتني بها ذات لقاء حائر تذكر برودة تسللت من جسدي لتسكن سترتك في لحظة برود هائم...  



إنه الشتاء تذكرني كلما مررت على ذاك المكان... تذكر عناقنا تحت وطئة ليل متوتر كتوتري حين احتضنتني لأتوه بين يديك واستنشق عنقك وثيابك حتى امتلئت بك... ولم اكتفي .... 


إنني احبك حد الفراق وحد الموت وحد شتاء لا يكتمل إلا بموسم مطر ....

No comments:

Post a Comment