Sunday, June 20, 2010

دم الحرمات

حفر بأظافرة الرقيقة التراب
حتى وصل قاع صلد كوجه ذاك الواقف أمامه
تسائل كيف للدود أن ينخر باطن الأرض الصلد دون كلل
وراح يحفر ويحفر بملعقة من نحاس في كل مكان
وفي كل حفرة يصدم بقاع صلد
توقف لحظة يتأمل لربما يجد خاطر فكرة تعينه على كسر هذا القاع الصلد
وفي أثناء الحفر وبينما كان هذه المرة يحفر بسكين
فجأة تزحزح التراب حتى بان لون قاني على سطح الرمال
أصابته هيتيريا خوف وذهول وراح يتفحص أنامله حتى وجدها سليمه تماما من أي قطرة دم
فجأة آتاه صوت من القاع يأن
صوت يشبه صوت الأنثى حين تأن أنين ولاده:
كيف لك أن تجرح عفتي ففي باطني مئات من الحرمات
فلما انتهكتها
صاح صفوان حتى امتلئ العراء بصوت لا مجيب له
.....
سقط مغشياً
عليه
فصحى
ليجد
إنه كان
في حلم
!!!!

1 comment:

  1. كان كابوسًا.. إلا إذ لا يمكن للكوابيس أن تظهر بالمنامات, هي فقط واقع مخيف ومرعب كما الحقيقة.
    :)

    ReplyDelete